زعيم مؤثر في الشرق الأوسط يحاول جذب روسيا والصين ويعرض علاقة بلاده مع واشنطن
زعيم مؤثر في الشرق الأوسط يحاول جذب روسيا والصين ويعرض علاقة بلاده مع واشنطن للاختبار
وول ستريت جورنال
+
أبو ظبي - خلال العام الماضي، أصبحت الإمارات مركزًا للأموال الروسية وخفضت إنتاج النفط، مما زاد من قوة حرب موسكو واستدعى الاحتجاج المتكرر من واشنطن، كما رفض زعيم البلاد الرد على مكالمة من الرئيس بايدن في الوقت الذي كانت واشنطن فيه تحشد الدعم لأوكرانيا.
اما الان، فقد تمت دعوة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للقيام بزيارة دولة إلى واشنطن وتقوم الولايات المتحدة والإمارات بوضع تفاصيل اتفاقية رسمية بشأن الدفاع والتجارة بعد التزام العاصمتين المشترك بمبلغ 100 مليار دولار لمشاريع الطاقة النظيفة - وهو هدف إدارة بايدن.
طوال الوقت هذا الوقت، وسع الإماراتيون علاقاتهم مع روسيا ومنافس الولايات المتحدة الآخر، الصين.
الشيخ محمد والإمارات ظهرا كمنتصرين من إعادة الترتيب الجيوسياسي منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في فبراير من العام الماضي، ولكن ليس من دون ثمن فقد مثلت استراتيجية (الصداقة مع الجميع)، اختبارا عمليا للعلاقات مع أكبر حليف للدولة النفطية المتمثل في الولايات المتحدة، حيث يتولى الشيخ محمد دورًا قياديًا في شرق أوسط جديد أقرب إلى روسيا والصين.
في مقابلات نادرة، قال مسؤولون إماراتيون كبار إن الشيخ محمد، المعروف بالأحرف الأولى من اسمه MBZ، لا يرى أن علاقة الإمارات الوثيقة بالولايات المتحدة تمنع العلاقات مع موسكو أو بكين ويقولون إن مثل هذه العلاقات يمكن أن تساعد واشنطن.
قال أنور قرقاش، مستشار الرئيس الاماراتي للسياسة الخارجية: "لن يتم تحديد هويتنا من منظار التنافس بين القوى العظمى".
ففي أكتوبر الماضي على سبيل المثال، التقى الشيخ محمد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجهاً لوجه في سانت بطرسبرغ، حيث دعم اهتمام الولايات المتحدة بتبادل الأسرى مقابل اطلاق سراح نجمة السلة النسائية بريتني غرينر وعرض المساعدة في التبادل، وفق ما قاله أشخاص مطلعون على الأمر.
وبعد ثمانية أسابيع، تم إطلاق سراح السيدة غرينر في قاعدة جوية إماراتية مقابل تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت.
قال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن البيت الأبيض راقب الشيخ محمد وهو يحقق نجاحات في السنوات الأخيرة مع روسيا والصين وهو الامر الذي ادى إلى توتر علاقة الإمارات بواشنطن، حيث حذره المسؤولون الأمريكيون من أن التعاون الوثيق مع هاتين الدولتين في الأمور العسكرية والاستخباراتية سيعرض العلاقات مع أمريكا للخطر.
وقال المسؤول إن الشيخ محمد تشاور مع المسؤولين الأمريكيين بشأن روسيا والصين بشكل أكبر في الأشهر الأخيرة وأن علاقات واشنطن معه تتحسن.
فقبل وبعد زيارة روسيا على سبيل المثال، تحدث الشيخ محمد مع مسؤولي الولايات المتحدة والأمم المتحدة ثم اتصل بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كما أشاد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان بالجهود الإماراتية لخفض التصعيد في المنطقة في خطاب ألقاه هذا الشهر وضع سياسة إدارة بايدن في الشرق الأوسط.
واشنطن تعتبر الإمارات شريكًا في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، وتمتلك استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة، كما قام الشيخ محمد بتطبيع العلاقات مع أكبر حليف لأمريكا في الشرق الأوسط إسرائيل عام 2020.
كانت الولايات المتحدة أهم حليف خارجي لدولة الإمارات منذ تأسيس الدولة في عام 1971، عندما وحد والد الشيخ محمد سبع إمارات مستقلة، وعلى مدى العقد الماضي، رسم الرجل البالغ من العمر 62 عامًا تمددًا اقتصاديًا سريعًا، وتحرير المجتمع ودعم الحكام الاستبداديين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك تطوير علاقات أقوى مع إيران وسوريا.
في السنوات الأخيرة، أقام علاقة متوترة مع الولايات المتحدة، فقد كاد بناء قاعدة عسكرية صينية سرية بالقرب من أبوظبي أن يقلب العلاقات الأمريكية في عام 2021، وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن الشيخ محمد أوقف المشروع تحت ضغط من الحكومة الأمريكية فيما قال المسؤولون الإماراتيون إنهم يعتقدون أنه ميناء تجاري بحت.
وأدت العلاقات المتنامية مع الصين إلى غموض بشأن صفقة بيع طائرات مقاتلة متطورة من طراز F-35 إلى الإمارات، كما احتجت الولايات المتحدة على توظيف الدولة لشركة هاواوي الصينية لبناء شبكة 5G الخاصة بها.
في الأشهر السبعة الماضية، خفضت الإمارات، من خلال منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إنتاج النفط بالتنسيق مع موسكو، على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة، كما حذر المسؤولون الأمريكيون الإمارات مرارًا وتكرارًا... <<<<<< N.B from Jumbotweet: auto-truncated at 4K characters on index page - Click here or on the "view" link to see entire jumbotweet! http://www.jumbotweet.com/ltweets/view/183031