لترفعوا قبعاتكم احتراماً لأصابعي الرمادية !
صباح يوقظني خوفي بثِقل معدوم الملامح أراه يلوح أمامي كشيء أسود نزق يسيل دمعا و دما عبر ثغوري ليختبئ إلى أجل مسمى أطمح له.!.
لا شيء هنا حيث أعيش سوى المرارة التي لا تنوي الحياة بها إلا أن تُسدل بيدها الحانية على كتفي أو أن تلبسه رداء العزاء لصباح أهمس به للسماء أن أمطري قليلا من أجلنا.
هنا حيث كل شيء في قصتي في غير مكانه المُعتاد - لا يحيا بل يموت كحال بلادي فبالكاد أقف على قدماي و بالكاد أسحب نفسي لأنقل لكم تضاريس ما يعنيه وجهي وما تكلّس فيه من دموع فياضة تحكي قصة حزننا.
هنا حيث الحقيقة الغائبة والتي ما أردنا بها إلا أن ندفع بأنفسنا بكل ما أوتينا حتى نصل لنهاية مشرقة لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن..!.
هنا حيث النداء يمتد من خلف النافذة مفعم بالبوح يلامس أعماق الوجع حاطاً بالوحدة يحمل سحرا عجيبا راقد في عيني مذْ كنت طفلا يحبو فوق خاصرة الأيام المشوهة بخداع تقاويم التاريخ..!.
يا لخطواتنا الحبلى بالمسير!
أنا (السوري) الذي بدت له بلاده منذ 2011 مُشرقة على غير العادة، لتنتهي بعدها هادئة على غير عادة الأمهات الثُكالى ..!.
#وطن نبحث له الطريقة والطريق
دائما ما أتساءل لماذا لا نحاول - في وعينا على الأقل - أن نجد مكان آخر لسوريتنا من خارج ضربات الحلفاء والأعداء أقلها نعيد قراءة تاريخ معاناتنا - شعب ووطن - على كامل مسيرة موتنا بين هؤلاء ونختار البداية لا يكون بها القادم أعظم..!.
قد أستفز ركودكم المريح عندما نستيقظ على واقع جريح نحس فيه كثافة الأوجاع ونلمس حجم الضياع فلا خيار لنا فيه غير أن نتذوق الأمر.
فمتى علينا أن نستعيد رشدنا ونهذب أداء بصيرتنا ونقترب إلى بعضنا فهناك ثمة خيمة وطن لمشتركاتنا المصيرية نضمد من داخلها إصابات الإحباط وشلل اليأس .
نعم أريد وطن نهتف له الطريقة والطريق. وطن سرقته المصالح والأطماع وسمسرت عليه أطراف التبعية والارتزاق بحثالات تجمعت في عملية سياسية ليس لسوريا بها لا ناقة ولا جمل. ليبقى الوجع والموت بها واحد.. فأغلب السياسيين بها غرقوا في مستنقعاتها، والكثير من المثقفين (الكتاب) على جرف السقوط يمدون أقلامهم في دسم المستنقع ثم يبتلعونه ممزوجا بلعاب الإحباط ومن خلف ظهرهم تتمدد أروقة الدماء وعيا وإرادة ووضوح رؤيا.
فمن جهنم الواقع السوري يدعونا بعضهم إلى جنة الديمقراطية وبعضهم الأخر يدعونا إلى الفوز العظيم في جنة للمجاهدين فكان حصادنا محرقة وطن ربما كانت سذاجة أم بلادة لنعود رماد انتكاسة على طريق إحباط الدعاة لنظل نحن سليلي الانتكاسات وخيبات الأمل نعيش وهم اصطياد الفرص المجانية بين محرقة وأخرى وليكمل الآخر تدربه على صعود الموجات فاقدين الرشد مكابرين متجنبين النظر إلى وطن بتاريخ.
فمن يبحث له عن سكينة كمن يبحث لعطشه عن زلال في السراب انه الموت المؤجل على سرير الإحباط - مع سبق الأصرار.
#مصيدة_الحمقى
أكثر ما نخشاه حين نتحدث عن فشل وتدهور وسوء أوضاع داخلية أن تكون هذه ضريبة الواجب الذي لبيناه للوطن يقول أحد الضباط المشهود له بوطنيته الحقة:
( لاشي هنا إلا ويدعو للإحباط ....عندما طلب الوطن لبينا الواجب ...بهمة أسد...وعندما أصبنا في الحرب .وطالبنا بالحقوق تنكر لنا الوطن يا لسخرية وحماقة القدر ...)
لا يعلم أحد متى يأتي السن الذي لا تعود لنا معه قدرة على النظر إلى الأمام متى يأتي السن الذي نحنق فيه على عصرنا عصر الفساد والذل والهوان ونقول فيما بيننا وبين أنفسنا أنه الزمن الرديء الذي يحبل بالأعاجيب. فبعض الموالين والذين يعيبون على غيرهم اليوم التشاكي والتباكي لا بد من أن أسنانهم المتآكلة لم تعد قادرة على قضم ثمار مطاليب الكرامة كهذه. اذ باتت أمزجتهم أضيق من أن تتسع لمفاجأة استرداد حقوقنا وكرامتنا أما الذين لا يفهمون دريدا فما أدراهم أنه يشعوذ ما داموا يمجدونه مع أول جملة له. أكثر ما نخشاه أن تكون هذه ضريبة الولاء والانتماء للوطن. انه العصر الآخر أن نقول وعلينا أن لا نبدو عميا ومذهولين فيه. انه عصر #الأسد_الابن وليس عصر #القائد_الخالد.
لا بد إننا في حال ثانية. هل يمكن أن نفكر أننا لم نهزم كأفراد فحسب ولكن هزمنا كشعب . هُزمنا أم أن الأمر لا يقال بكلمات كهذه.
لنبدأ من البسيط ولنقل أننا توهمنا نهضة بعد سنوات أزمة وأننا صرنا رومانسيين حين باتت الرومانسية آبدة منسية وصرنا نعزف سيمفونية الخلاص. إذ كان علينا أن ننتظر لنسأل مجددا أين نحن؟! هل ما زلنا في الأزمة. أم على أبواب أزمة
أما الذي لا نفهمه اليوم بعد أن تخلصنا من هذه السذاجة لا بفضل النضج ولكن بفضل اليأس الذي لم نعد نفهمه اليوم ولا نعرف له خبرا فهو الزمن الذي نعيش حقا فيه. ما عدنا نجد سؤالا لذلك ولا ذاكرة بالطبع. هل كنا فعلا في تاريخ في عهد #حافظ_الأسد أم أن الذي نحن معه لا يصنع تاريخا؟!
السؤال هو ماذا فعلنا خلال سنوات امتلأت دائما بوعي شقي. وعي على التأخر وعي على التقدم سكرات وإحباطات سذاجات وعود على بدء التلاعب على التاريخ ومحاولات قفز إلى الوراء أو إلى الأمام. ماذا فعلنا منذ أن أعلن كل واحد فينا لحظة 2011 بدء الانتماء والولاء للوطن؟!
السؤال الذي لا نعرف عليه جوابا أين كنا ما دمنا فقدنا المعيار. أين نحن الآن ؟ والذي لا نزال نحطب في هذا السؤال ولا نزال نمعن فيه طحنا. اذ كنا نعلن أن لا شيء بعد يساعد على رد أنفسنا إلى لحظة في تاريخ (حافظ الأسد) فأين نحن الآن اذا لم يكن لنا تاريخ. فالآن نملك تقريبا زمنا غير مسمى نتبرأ منه ونرفض أن نبدأ به أو نبني عليه. زمنا غير مسمى لا نستطيع أن نجد له اسما ولو مؤقتا أن نتعرف عليه اذا لم نرده في السر إلى لحظة في زمن الآخر الماضي بدون ذلك هناك الضياع وهناك الخوف الذريع من فقدان أي اسم أو ماهية او تحديد. هناك بالطبع من يقيسونه على ماض كان قفزة إلى حيث لا يدري أحد.
فاذا كنا اليوم في حيز لا وراء فيه ولا أمام. لا مدخل اليه ولا مخرج منه. لا يتطور . يسير بدون معرفة مسبقة برصد الاتجاهات يتحرك ولكن إلى أين. يتوالد لكن في أي مكان. يتناسل لكن بأي صنيعة. اذا كنا في هذا الحيز الذي لا نملك عنه خبرا معلوما. اذا كنا في مطرح لا يسعنا أن نباشره ولا نقترب منه إلا بالاستعارات والكتابات انه الا مسمى ولكنه مع ذلك ناجز متوقع. انه مختلط دامس لكنه نهائي. هنا أقول :
(( حقا لقد كانت مصيدة الحمقى))
#مصيدة_الحمقى
أكثر ما نخشاه حين نتحدث عن فشل وتدهور وسوء أوضاع داخلية أن تكون هذه ضريبة الواجب الذي لبيناه للوطن يقول أحد الضباط المشهود له بوطنيته الحقة:
( لاشي هنا إلا ويدعو للإحباط ....عندما طلب الوطن لبينا الواجب ...بهمة أسد...وعندما أصبنا في الحرب .وطالبنا بالحقوق تنكر لنا الوطن يا لسخرية وحماقة القدر ...) لا يعلم أحد متى يأتي السن الذي لا تعود لنا معه قدرة على النظر إلى الأمام متى يأتي السن الذي نحنق فيه على عصرنا عصر الفساد والذل والهوان ونقول فيما بيننا وبين أنفسنا أنه الزمن الرديء الذي يحبل بالأعاجيب. فبعض الموالين والذين يعيبون على غيرهم اليوم التشاكي والتباكي لا بد من أن أسنانهم المتآكلة لم تعد قادرة على قضم ثمار مطاليب الكرامة كهذه. اذ باتت أمزجتهم أضيق من أن تتسع لمفاجأة استرداد حقوقنا وكرامتنا أما الذين لا يفهمون دريدا فما أدراهم أنه يشعوذ ما داموا يمجدونه مع أول جملة له. أكثر ما نخشاه أن تكون هذه ضريبة الولاء والانتماء للوطن. انه العصر الآخر أن نقول وعلينا أن لا نبدو عميا ومذهولين فيه. انه عصر #الأسد_الابن وليس عصر #القائد_الخالد.
لا بد إننا في حال ثانية. هل يمكن أن نفكر أننا لم نهزم كأفراد فحسب ولكن هزمنا كشعب . هُزمنا أم أن الأمر لا يقال بكلمات كهذه.
لنبدأ من البسيط ولنقل أننا توهمنا نهضة بعد سنوات أزمة وأننا صرنا رومانسيين حين باتت الرومانسية آبدة منسية وصرنا نعزف سيمفونية الخلاص. إذ كان علينا أن ننتظر لنسأل مجددا أين نحن؟! هل ما زلنا في الأزمة. أم على أبواب أزمة
أما الذي لا نفهمه اليوم بعد أن تخلصنا من هذه السذاجة لا بفضل النضج ولكن بفضل اليأس الذي لم نعد نفهمه اليوم ولا نعرف له خبرا فهو الزمن الذي نعيش حقا فيه. ما عدنا نجد سؤالا لذلك ولا ذاكرة بالطبع. هل كنا فعلا في تاريخ في عهد #حافظ_الأسد أم أن الذي نحن معه لا يصنع تاريخا؟!
السؤال هو ماذا فعلنا خلال سنوات امتلأت دائما بوعي شقي. وعي على التأخر وعي على التقدم سكرات وإحباطات سذاجات وعود على بدء تلاعب على التاريخ ومحاولات قفز إلى الوراء أو إلى الأمام. ماذا فعلنا منذ أن أعلن كل واحد فينا لحظة 2011 بدء الانتماء والولاء للوطن؟!
السؤال الذي لا نعرف عليه جوابا أين كنا ما دمنا فقدنا المعيار. أين نحن الآن ؟ والذي لا نزال نحطب في هذا السؤال ولا نزال نمعن فيه طحنا. اذ كنا نعلن أن لا شيء بعد يساعد على رد أنفسنا إلى لحظة في تاريخ (حافظ الأسد) فأين نحن الآن اذا لم يكن لنا تاريخ. فالآن نملك تقريبا زمنا غير مسمى نتبرأ منه ونرفض أن نبدأ به أو نبني عليه. زمنا غير مسمى لا نستطيع أن نجد له اسما ولو مؤقتا أن نتعرف عليه اذا لم نرده في السر إلى لحظة في زمن الآخر الماضي بدون ذلك هناك الضياع وهناك الخوف الذريع من فقدان أي اسم أو ماهية او تحديد. هناك بالطبع من يقيسونه على ماض كان قفزة إلى حيث لا يدري أحد.
فاذا كنا اليوم في حيز لا وراء فيه ولا أمام. لا مدخل اليه ولا مخرج منه. لا يتطور . يسير بدون معرفة مسبقة برصد الاتجاهات يتحرك ولكن إلى أين. يتوالد لكن في أي مكان. يتناسل لكن بأي صنيعة. اذا كنا في هذا الحيز الذي لا نملك عنه خبرا معلوما. اذا كنا في مطرح لا يسعنا أن نباشره ولا نقترب منه الا بالاستعارات والكتابات انه اللا مسمى ولكنه مع ذلك ناجز متوقع. انه مختلط دامس لكنه نهائي. هنا أقول :
(( حقا لقد كانت مصيدة الحمقى ))