لماذ لم تنشر الجزيرة خبراً عن الموضوع؟ جورج بروك الخبير الإعلامي والصحفي البريطاني نشر تحقيقا حول الاستقالة الغامضة لوضاح خنفر من الجزيرة وصف استقلالية الصحفيين في القناة كحبل المشنقة الذي يتجنب اثارة الغرب والدول العربية وبحسب خنفر الذي لم يتحدث عن أسباب استقالته قال بروك : إنه ضحى بنفسه لإنقاذ الجزيرة التي شهدت تلكؤا في تلك الاستقلالية ويضيف بروك الوضع في قطر أصبح أكثر تعقيد (قبل المقاطعة) حيث سعى الأمير إلى خطي وزن بلده الغصير ولعب أدوار جديدة تشويه مصر من جهة ورعاية طالبان كما اوضحت ويكليكس لكن القناة خضعت لضغط الامريكي لا سيما بعد تصريح دونالد رامسفيلد الشهير "إنهم يكذبون ببساطة" ما جعل بروك يميل إلى سيناريوا اقالة خنفر لإنقاذ ماء وجهه واستبداله بأحد أفراد العائلة الحاكمة.
بروك أكد على أن نجوم القناة الصاخبة أصبحوا أكثر شهرة وتأثيراً وإثارة للجدل مما توقعه مؤسسوها الحذر .. في ندوة حضرها جورج بروك رد خنفر على سؤال التناقض بأن الجزيرة لم تدشن لأسباب خيرية ، قطر دولة لديها توقعات وأهداف وفي ذات الوقت الصحافيون والإعلاميون في القناة لديهم توقعات ومخططات .. واضاف خنفر الجزيرة وجدت مهمتها وقامت ببناء هويّة صلبة تتجاوز ما كان يفكر فيه حكام قطر ومع الربيع العربي وتضخم النفقات الحكومية على القناة كانت لعبة الجزير في ظل عجز المواد البصرية من تونس أنها قامت بابتكار تواصل مع التونسيين للتصوير بكاميرات هواتفهم المحمولة وهو ما أضفى الطابع الدرامي على الاحتجاجات في الشارع .. ويمضي موضحاً حينها خشى حكام قطر من تحمل تبعات ومسؤولية ذلك .. إلا أن ما بناه خنفر قد ذهب باتجاه الشمس حتى بات من العسير تغييره سأله شخص آخر هل تمت التضحية بك ، حرصت الجزيرة بحسب بروك في مشاركة له بتقرير بالجارديان على توضيح الصلة المباشرة بين القناة ومن يناصرها في العواصم العربية كانت المعادلة بحسب عبارة خنفر: "أنت تعطيني شيئًا ، فأنا أستخدمه لتضخيم صوتك ، لذلك أنت تستفيد وأستفيد !