جرت العاده من عشرات السنين ان نغدق بسخاء من اموال هذا الشعب على من يستحق ومن لا يستحق من مصاصي الدماء من حولنا دون حساب او تدقيق او سؤال.
والاشكالية هنا ان اولئك المغدق عليهم اول من يتنكر لذلك ويجحد بالنعم التي اغدقت عليه، بل قد يجيش الجيوش لحربنا وشتمنا وتسميتنا بأنصاف الدول والبشر سرا وعلانيه.
والاشكال الاكبر اننا لا نتعلم الدروس ولا نتعظ ولا نعي خلفيات ذلك الصنف من البشر ونظل نغفر لهم زلاتهم وتآمرهم وحقارتهم ونعود كما كنا من الاغداق والعطاء
لأن فلوسنا زي الرز
وانا باعتقادي ان الذنب ذنبنا نحن والوثوق بمن لا ثقة به غلطتنا نحن ان نظل في ذلك المسلك الذي اثبت فشله منذ زمن ليس بالقصير في ملئ جيوبهم وحساباتهم بالكاش وكذلك تكبير قصورهم وزيادة حرسهم وتقويتهم على اهلهم المساكين بشتى طرق الاستبداد بما انه سار امبراطورا منصبا بفضل ما يغدق عليه من شتى الطرق.
فلا هم الذين نموا بلدانهم وشعوبهم ولا هم ساهموا في بناء اقتصادياتهم ولا هم حاولوا النبوغ والتقدم والعمل على ارساء العدل والمساواه وتنمية مواردهم الطبيعيه، بل ظلوا مفتوحي الجيوب لما ياتيهم ليقوموا بتحويله لحساباتهم الشخصيه ونثر بعضه على شليلتهم الفاسده من حولهم لتوطيد امنهم الشخصي وارساء دعائم وقوائم مقاعدهم الحاكمه
وليس ببعيد عنا المسمى عفاش الذي رغم سوءته الأولى اثناء حرب الكويت عدنا نغدق عليه من المال والبال، بل عالجنا جروحه وحروقه وصببنا في سبيل المصالحه والمبادرة الخليجيه اكثر من 3 مليارات دولار واذا به يتآمر علينا من جديد ويرسل مرتزقته لمحاربتنا وقتل جنودنا ومواطنينا اضافة الى قتله بدم بارد من ادعى يوما انهم مواطنيه.
وهناك من يحاول يستغلنا وهو يحتقرنا من خلفنا كصاحب مقولة "فلوسهم مثل الرز"
فقد انكشفت سرائره على مرأ من العالم من على منبر مجلس الامن حين صوت مع الروس ضد القضية العادلة التي نتبناها ويتبناها كل مخلص وعادل في العالم.
ومنهم من عديناه في مقام الأخ القريب، وهو عضو في مجلس التعاون الخليجي، واذا بالأخبار تتناقل بين الناس بمساندته للحوثي المجوسي ويسمح بتهريب الأسلحة اليه حتى اصبح مثل الشوكة في الخاصره.
ولو بأظل اعدد لكبرت قائمة المستفيدين من البقرة الحلوب لكنني اذكر على سبيل الذكر وليس الحصر لبنان وسوريا سابقا والاردن ومصر دائما واليمن وغيرهم.
وهناك حتى افرادا وعوائل كثر من تلك الدول وغيرها من الذين استضفناهم ويسرت لهم الدوله كل صعيب ليربوا ثرواتهم الطائلة من بلدنا وعلى حساب شعب هذا الوطن، والنتيجه انهم لم يفيدونا او يفيدوا وطننا ومواطنينا بأي شئ .
فهم يبتعثون شباب بني جلدتهم الى الجامعات الاجنبيه على حسابهم الخاص ولم يكن من بينهم أي شاب سعودي ويتبرعون لبعض الجهات الخارجيه لوضع اسمائهم ضمن لائحة تلك الجهات بينما لم تحظى أي جهه داخل الوطن الذي كسبوا منه بأي منحه او مساهمه ايا كان نوعها
وعندما تشتكي شعوب اولئك الحكام المتسولين او تثور تلك الشعوب في وجيههم للقمة عيشهم واصلاح امورهم ونيل بعض من حرياتهم، تثور ثائرة اولئك المتطفلين على الحكم وعلى الشعوب ويبادرون بالقتل والاعتقال واصدار الاحكام الظالمة لأبناء وطنهم ولمعارضيهم بوضح النار وكأنه كان الملاك الباني طيلة تسلطه على الحكم ورقاب الناس الذي لم يترك جائعا او عاطلا او خائفا ولم يغيثه.
وكأنه هو الذي خلق في بلده عجله دائره من التنمية والتقدم والابتكار تزخر بكل عناصر التنميه المستحقه لبلده وشعبه، ولكن الواقع يقول انه ظل لسنوات عديده يسرق خيرات بلده وجهود شعبه لمصلحته الخاصه ولا يستطيع ذكر انجاز استراتيجي واحد له طيلة تسلطه على الحكم وعلى رقاب الناس في بلده.
وأعود وأقول ان مواطنينا وامننا وقوات حماية وطننا وحدودنا وتنمية بلدنا والرقي به الى مصاف الدول المتقدمه والتوجه بالبلد الى عجلة تنميه مستدامه بتشغيل الطاقات واستغلال ثرواتنا وطاقة شبابنا في البناء وانشاء المصانع في مختلف المنتجات بدل الاعتماد ع الاخر، اولى وأنفع وأجدى من اغداق الاموال على اولئك المتسلقون المنتفعون.
وبذلك سنكون اقوياء بأنفسنا وبمواطنينا بعد توفيق الله، ولن نحتاج ان نذل انفسنا او نستجدي غيرنا ولا نبقى بلدا اتكاليا على الاخرين او نعطي خيراتنا لمن لا يستحق ولا يشكر، فمن خانك مره سيخونك الف مره.
وان لا نظل كصرافة نقود على الطريق لكل من هب ودب للخائنين لنا ولشعوبهم وأوطانهم
والله من وراء القصد.
كتبه ابو مهنـــــــد