profile image
by PeaceandMercy5
on 22/12/21

معاهدة سلام وميثاق شرف بين الدول التي تدين بالإسلام

معاهدة سلام وميثاق شرف بين الدول التي تدين بالإسلام :
_________________________________
من أعظم المحن والفتن التي أصابت المسلمين ليس فقط تفكك أمتهم

الواحدة التي يجمعها دين واحد وكتاب واحد ونبي واحد وقبلة واحدة إلى دول

ودويلات ولكن أن تقاطع هذه الدول بعضها بعضاً بل وقد تتآمر على بعضها

البعض أو حتى تتقاتل وليس هذا بمستغرب ما دام قد تنحية الحكم بالشريعة

السمحاء التي تمنع الظلم والفساد وتحرم الفرقة والتنازع بالتزامن مع اسقاط

الخلافة التي توحد المسلمين بل والتنكر لها واعلاء رايات القومية والوطنية

والشعوبية بدلاً منها واختصاراً للوقت سنعرض خطة عقلانية لا يختلف عليها

عاقل تراعي واقع وحال الدول المسلمة وعدم تحاكمها للشرع وعدم تلبيتها

لنداء الوحدة المتحقق بالخلافة الجامعة وهذه الخطة تستند للعقل والمنطق

وحتى لا يعترض عليها معترض فنقدم بالقول أن هذه خطة في صالح

كل دولة مسلمة فهي تقوم على أساس معاهدة سلام وميثاق شرف

يتم التوقيع عليه من قبل جميع الحكام المسلمين وهذه هي بنود معاهدة

السلام وميثاق الشرف :

1 - السلاح المملوك لكل دولة لا يرفع في وجه دولة مسلمة أخرى مهما

حدث من خلاف فالمسلم أخو المسلم وليس عدوه وأي نزاع يتم حله من خلال

منظمة التعاون الاسلامي أو من خلال رابطة أو هيئة مختارة تجمع حكماء

وعلماء وأفاضل المسلمين من كافة الجنسيات بحسب النسبة السكانية

أو نسبة التعليم والعلماء أو أي نسبة أخرى يتم الاتفاق عليها .

2 - يحظر على أي دولة المسلمة استخدام برامج ووسائل التجسس والتصنت

وأجهزة المخابرات في التجسس على دولة مسلمة أخرى .

3 - يحظر على أي دولة مسلمة دعم جماعات معارضة لأنظمة دول مسلمة

أخرى سواء كان دعماً عسكرياً أو مادياً أو اعلامياً .

4 - يحظر على أي دولة مسلمة مساعدة دولة أجنبية في حرب دولة مسلمة

سواءاً كان هذا الدعم عسكرياً أو لوجيستياً أو اقتصادياً أو سياسياً أو اعلامياً .

5 - يحظر على أي دولة مسلمة الدخول في تحالفات أو معاهدات مع دول

أجنبية يتم من خلال هذه التحالفات أو المعاهدات الاضرار بدول مسلمة أخرى

اقتصادياً أو حدودياً .

6 - يحظر على أي دولة مسلمة فتح مجالها الجوي أو حدودها البرية

أو البحرية للسماح باستهداف أي دولة مسلمة بالقصف أو الاعتداء .

7 - على الدول المسلمة اقامة سوق اسلامية مشتركة على غرار السوق

الأوروبية المشتركة تكون سبيلاً للإستغناء عن بضائع الدول المعادية

والمسيئة للإسلام والمسلمين كالصين والهند وفرنسا والكيان الصهيوني..الخ

وتحقق النفع والمصلحة للمسلمين ويتم سن القوانين واللوائح التي تكفل

نجاح هذه السوق من الغاء متبادل للجمارك والضرائب على السلع...الخ .

8 - على الدول المسلمة اقامة تعاون عسكري مشترك يكفل الاستغناء عن

استيراد السلاح من الشرق والغرب وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتبادل الخبرات

والمعلومات مع حظر ومعاقبة أي دولة تخون هذا التعاون وتنقل أسراره

لدولة أجنبية .

9 - على الدول المسلمة محاربة النزعات الشعوبية التي تفضل شعب

أو جنس على آخر والتي هي من أهم أسباب وبواعث العداوة والبغضاء

بين الشعوب والأفراد والتي تغذي الكراهية والاستعلاء والعمل بدلاً من ذلك

على نشر ثقافة الوحدة الانسانية " كلكم للآدم وآدم من تراب "

والوحدة الاسلامية " إنما المؤمنون إخوة " بدلاً منها .

10 - على كل دولة من الدول المسلمة منع الظلم ومحاربة الفساد داخل

حدودها لمنع القلاقل والثورات وتكون جماعات وتنظيمات علنية أو سرية

تعمل على الاطاحة بالأنظمة وفي نفس الوقت فإن الظلم والفساد

هما من ذرائع وأسباب تدخل الدول الأجنبية في شؤون الدول المسلمة .

هذا بإختصار أهم النقاط العقلانية المنطقية التي وجدتها السبيل لاعادة

السلام والوحدة بين المسلمين شعوباً وأنظمة وهي لا تتعارض في شيء

مع شريعة الإسلام والنقطة الوحيدة التي قد تظنها بعض الجماعات

أو الأفراد ممن تأثروا بفكر الجماعات ألا وهي عدم دعم جماعات المعارضة

في أي بلد مسلم هذه النقطة هي من صميم هدي النبي عليه وآله الصلاة

والسلام فخلال تواجده بمكة لم يشكل تنظيماً سرياً لاغتيال قادة قريش

أو للعمل على انتزاع الحكم منهم بل انهم عرضوا عليه الحكم فرفضه لأنه كان

صاحب رسالة يعمل على ابلاغها فإن قدر الله انشاء دولة كما حدث في

المدينة المنورة فهي لا تقوم على أساس انقلاب داخلي وحتى بعد هجرته

من مكة لم يحرض الأقلية المسلمة التي لم تهاجر على القيام بعمليات

اغنيال حتى يرضى عنهم ويبارك بقاءهم في مكة وقد أثبتت التجارب الواقعية

لكل من خالفوا هذا الهدي وسعوا لاقامة دولة من داخل دولة أو الانقلاب

على نظام سواء بثورة أو بأعمال اغتيالات وعنف أن الفشل والفتن

والكوارث وراء كل هذه الأعمال غير الشرعية .

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يشرح صدور حكام الدول المسلمة لتقبل

هذه المعاهدة والميثاق لما فيهما من مرضاة الله ورفعة و عِزَّة الإسلام

ومصلحة المسلمين .