لترفعوا قبعاتكم احتراماً لأصابعي الرمادية !
صباح يوقظني خوفي بثِقل معدوم الملامح أراه يلوح أمامي كشيء أسود نزق يسيل دمعا و دما عبر ثغوري ليختبئ إلى أجل مسمى أطمح له.!.
لا شيء هنا حيث أعيش سوى المرارة التي لا تنوي الحياة بها إلا أن تُسدل بيدها الحانية على كتفي أو أن تلبسه رداء العزاء لصباح أهمس به للسماء أن أمطري قليلا من أجلنا.
هنا حيث كل شيء في قصتي في غير مكانه المُعتاد - لا يحيا بل يموت كحال بلادي فبالكاد أقف على قدماي و بالكاد أسحب نفسي لأنقل لكم تضاريس ما يعنيه وجهي وما تكلّس فيه من دموع فياضة تحكي قصة حزننا.
هنا حيث الحقيقة الغائبة والتي ما أردنا بها إلا أن ندفع بأنفسنا بكل ما أوتينا حتى نصل لنهاية مشرقة لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن..!.
هنا حيث النداء يمتد من خلف النافذة مفعم بالبوح يلامس أعماق الوجع حاطاً بالوحدة يحمل سحرا عجيبا راقد في عيني مذْ كنت طفلا يحبو فوق خاصرة الأيام المشوهة بخداع تقاويم التاريخ..!.
يا لخطواتنا الحبلى بالمسير!
أنا (السوري) الذي بدت له بلاده منذ 2011 مُشرقة على غير العادة، لتنتهي بعدها هادئة على غير عادة الأمهات الثُكالى ..!.