لا شك أن لتحقيق التراث الإسلامي الأثر العظيم على الأمة الإسلامية من خلال ربطها بإسلامها العتيق ودينها المتين...لا سيما لو كانت قريبة من الصدر الأول لهذه الأمة المباركة.
في الحقيقة إن فتح الباب لكل أحد مهما كانت توجهاته وخلفيته الثقافية أثره السيء في تحقيق هذا الواجب الكفائي؟!
مؤخرا وقفت من خلال المكتبة الشاملة على تفسير ابن وهب المسمى: *(تفسير القرآن من الجامع لابن وهب)* من رواية سحنون بن سعيد بتحقيق البروفيسور المستشرق/ ميكلوش موراني (Miklós Murányi) المجري المولد الألماني المسكن فإذا به يخبط خبط عشواء ويهبد هبد خرقاء!
*مثاله*: نقل في إحدى الروايات عن سعيد المعافري عن (أبي معشر القرظي) قال: كنت إذا سمعت شيئا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم التمسته في القرآن!
فجعلت أبحث عن أبي معشر القرظي هذا فما وجدته، ولما رجعت لترجمته وترجمة شيوخه وجدته قد خلط بين رجلين وركب بين اسمين:
أبي حمزة محمد بن كعب القرظي (المفسر ت ١٠٨ هج ).
أبي معشر نجيح بن عبدالرحمن السندي المدني (ت ١٧٠ هج).
وما كلف نفسه عناء البحث في كتب التراجم المحققة! ليدرك أن أبا معشر هذا من تلاميذ محمد بن كعب القرظي وممن يروي عنه!.
وهذا نموذج مصغر لهذا العبث في تراث الإسلام! فيا ليت أهل #الإسلام يعرفون عظم تراثهم وخطوة تركه لعبث العابثين.