“ لكنا إذ نقدس أهل البيت، لا نستند في ذلك على النسب وحده. فالنسب لا يغني عند الله شيئاً. وقد ساوى الإسلام بين السيد القرشي والعبد الحبشي كما هو معروف. إن مقياس الفضيلة في الإسلام هو العمل الصالح. أما السيد الشريف الذي يقترف المنكر ويظلم الناس فلا يشفع له عند الله كونه من ذرية الرسول. والمأثور عن النبي محمد أنه قال لأهل بيته ذات مرة :( إني لا أغني عنكم من الله شيئاً).”
“ لقد نال أهل البيت المنزلة الرفيعة في صدر الإسلام لأنهم كانوا ثواراً مجاهدين قدموا أنفسهم وأموالهم في سبيل مكافحة الطغيان والظلم. أما من كان مؤيداً للطغاة منهم فقد احتقره المسلمون الأولون كما احتقروا أي جلواز يسير في ركاب الحكّام الذي يتخذون مال الله دولاً وعباده خولاً”
“ كان النبي يحارب الطبقة المتعالية بأنسابها على الناس. وليس من المعقول إذن أن يجعل النبي من أولاده طبقة جديدة تحلّ محل الطبقة البائدة. لست أنكر في هذا الصدد أن يكون النبي قد أوصى أمته بأهل بيته خيراً. ولكن هذا لا يعني أن تنشأ من أهل بيته طبقة تبقى متعالية بنسبها الشريف إلى الأبد”