اسس التوتاليتارية
حنة ارنت
احصل على هذا الكتاب من هنا
https://t.me/UM_library
…….
ابرز ما انتجته حنة ارنت هو معالجتها
المعمقة لظاهرة الشمولية, وهي إذ تقرر البدء بذلك تخبر ضمنا بأنها ظاهرة فريدة من نوعها, لم تشهد خشبة التاريخ مثيلا لها،انها الوحش الحداثي الاكبر .
ومن هنا تكون قوضت عدتنا المفاهيمية وكل ما بحوزتنا من ادوات لدراسة هذه الظاهرة, وبذلك نكون قد جازفنا في الكتابة حول هذا الموضوع, مع ذلك وجدت بأنه من الضروري أن نلم ببعض مظاهر(التوتاليتارية) الشمولية وذلك تاتى لأهداف عدة قد يتموضع اهمها حول غريزة حفظ النوع كما وجد نيتشه في المعرفة البشرية كلها. إن الدراسة التي اودعتها حنة ارنت تحت عنوان ( اسس التوتاليتارية) بعد سقوط النازية باربع سنوات, تروم الى الكشف عن هذه المشكلة التي أدت بدورها إلى ولادة هذا الوحش المخيف الذي دعوناه بالتوتاليتاري( الشمولي), وقد وجدت بأن هذه الظاهرة تجسدت لدى نظامين بارزين في القرن العشرين ونعني الستالينية والنازية, ومن هنا وجدت بانه ثمة قاسم مشترك يجمع بين هذه الانظمة, وهو ما اطلقت عليه بظاهرة العزلة أو الانعزال, ويعني ذلك استقالة الانسان عن كل فضاء ممكن, أو بعبارة أخرى هو عزل الانسان عن اي مشاركة سياسية أو اجتماعية بحيث يصبح البشر فائضا زائدا, أو حتى ضربا من الدمى الباهتة, والمفرغة تماما من كل معنى. وفي نظري ان العزلة لدى حنة لهو قريب من مفهوم الاستلاب او الاغتراب وهو موضوع فلسفي شهير لكلا طريقته في بيان ذلك, إلا ان العزلة هنا لدى ارنت هي ضربا من اغتراب الذات عن ذاتها بالتالي تكون مستهدفة من قبل السلطة الكليانية بان تحورها كما تشاء, وبعبارة اخرى يصبح الفرد تحت التسلط الشمولي قطعة قماش تنتظر من ينسجها, حتى يعلن من حينها أن شخصة القانوني يحتضر وأن الاخلاقي بدوره قد مات, وحينها لم تعد اية فردانية تذكر, إنها دمية الحداثة المبهرجة!
حنة ارنت
احصل على هذا الكتاب من هنا
https://t.me/UM_library
…….
ابرز ما انتجته حنة ارنت هو معالجتها
المعمقة لظاهرة الشمولية, وهي إذ تقرر البدء بذلك تخبر ضمنا بأنها ظاهرة فريدة من نوعها, لم تشهد خشبة التاريخ مثيلا لها،انها الوحش الحداثي الاكبر .
ومن هنا تكون قوضت عدتنا المفاهيمية وكل ما بحوزتنا من ادوات لدراسة هذه الظاهرة, وبذلك نكون قد جازفنا في الكتابة حول هذا الموضوع, مع ذلك وجدت بأنه من الضروري أن نلم ببعض مظاهر(التوتاليتارية) الشمولية وذلك تاتى لأهداف عدة قد يتموضع اهمها حول غريزة حفظ النوع كما وجد نيتشه في المعرفة البشرية كلها. إن الدراسة التي اودعتها حنة ارنت تحت عنوان ( اسس التوتاليتارية) بعد سقوط النازية باربع سنوات, تروم الى الكشف عن هذه المشكلة التي أدت بدورها إلى ولادة هذا الوحش المخيف الذي دعوناه بالتوتاليتاري( الشمولي), وقد وجدت بأن هذه الظاهرة تجسدت لدى نظامين بارزين في القرن العشرين ونعني الستالينية والنازية, ومن هنا وجدت بانه ثمة قاسم مشترك يجمع بين هذه الانظمة, وهو ما اطلقت عليه بظاهرة العزلة أو الانعزال, ويعني ذلك استقالة الانسان عن كل فضاء ممكن, أو بعبارة أخرى هو عزل الانسان عن اي مشاركة سياسية أو اجتماعية بحيث يصبح البشر فائضا زائدا, أو حتى ضربا من الدمى الباهتة, والمفرغة تماما من كل معنى. وفي نظري ان العزلة لدى حنة لهو قريب من مفهوم الاستلاب او الاغتراب وهو موضوع فلسفي شهير لكلا طريقته في بيان ذلك, إلا ان العزلة هنا لدى ارنت هي ضربا من اغتراب الذات عن ذاتها بالتالي تكون مستهدفة من قبل السلطة الكليانية بان تحورها كما تشاء, وبعبارة اخرى يصبح الفرد تحت التسلط الشمولي قطعة قماش تنتظر من ينسجها, حتى يعلن من حينها أن شخصة القانوني يحتضر وأن الاخلاقي بدوره قد مات, وحينها لم تعد اية فردانية تذكر, إنها دمية الحداثة المبهرجة!