profile image
by AmmarFayez
on 31/5/15

وَيْحَ عَمَّارٍ

وَيْحَ عَمَّارٍ

لا ادري من يكون خلف هذا الاسم
Wafa D
او العنوان
@yaridiab

لهذا اعتذر مسبقا عن التقليل او التهويل في الحديث ولكن يجب ان تلتمس لي العذر بعدم معرفة من اخاطب
اما بعد

فان الحديث قد اورده البخاري في صحيحه دون مسلم. وقد اورده في كتابين
كِتَاب الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ
http://hadith.al-islam.com/Loader.aspx?pageid=237&Words=%d9%88%d9%8a%d8%ad+%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%b1&Type=phrase&Level=exact&ID=245313&Return=http%3a%2f%2fhadith.al-islam.com%2fPortals%2fal-islam_com%2fLoader.aspx%3fpageid%3d236%26Words%3d%d9%88%d9%8a%d8%ad%2b%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%b1%26Level%3dexact%26Type%3dphrase%26SectionID%3d2%26Page%3d0
كِتَاب الصَّلَاةِ
http://hadith.al-islam.com/Loader.aspx?pageid=237&Words=%d9%88%d9%8a%d8%ad+%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%b1&Type=phrase&Level=exact&ID=68068&Return=http%3a%2f%2fhadith.al-islam.com%2fPortals%2fal-islam_com%2fLoader.aspx%3fpageid%3d236%26Words%3d%d9%88%d9%8a%d8%ad%2b%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%b1%26Level%3dexact%26Type%3dphrase%26SectionID%3d2%26Page%3d0

علما بانه لم يرد في كتاب الفضائل وقد ورد في "شروح" للبخاري وليس في البخاري ذاته وكذا في غيره من كتب شروح الحديث

صحيح البخاري - كِتَاب الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ - بَاب مَسْحِ الْغُبَارِ عَنْ الرَّأْسِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
بَاب مَسْحِ الْغُبَارِ عَنْ الرَّأْسِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
2657 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لَهُ وَلِعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ائْتِيَا أَبَا سَعِيدٍ فَاسْمَعَا مِنْ حَدِيثِهِ فَأَتَيْنَاهُ وَهُوَ وَأَخُوهُ فِي حَائِطٍ لَهُمَا يَسْقِيَانِهِ فَلَمَّا رَآنَا جَاءَ فَاحْتَبَى وَجَلَسَ فَقَالَ كُنَّا نَنْقُلُ لَبِنَ الْمَسْجِدِ لَبِنَةً لَبِنَةً وَكَانَ عَمَّارٌ يَنْقُلُ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَسَحَ عَنْ رَأْسِهِ الْغُبَارَ وَقَالَ وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ عَمَّارٌ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ

وهذا الحديث لم يبوبه شيخنا البخاري في كتاب الفتن
وقد علمنا شيخنا الدكتور احمد المري [احد اساتذة علماء الحديث في قطر والخليج ممن لا يقدمهم الاعلام] وغيره من اساتذة الحديث ان تبويبات البخاري موجبة لاصل المعنى كما تبويب السور في القرآن الكريم. فالترتيب الذي وضعه البخاري وعلماء الحديث جزء من ما يتعلق به تفسير الحديث وفهمه
فالمفهوم اذا من هذا ان ما يقال عن مقتل عمّار ليس من باب الفتن اصلا بخلاف ما يتقول به العديد
وان النبي صلى الله عليه وسلم لي خاطب القوم محذرا بمن سيبغي على سيدنا علي ولا من فتنة ستكون فيحسم النبي صلى الله عليه وسلم الامر فيقول ان قاتل عمّار هو الباغي
وانما قالها صلى الله عليه وسلم معلقا على اجهاد عمّار لنفسه بحمله لبنتين دون غيره من الصحابة رضون الله عليهم اجمعين

وقد استهل النبي صلى الله عليه وسلم خطابه بقوله "ويح" وهي كلمة لا اصل لها في الحسم والتصنيف وانما هي من باب المغالاة والتحذير كقوله لمعاذ "ثكلتك امك" فلا اصل لدعوته على معاذ
فويح عمّار انما هي من باب تهويل مقتله في ذات القتل وليس في الامر ككل.

كما ان الوصف كان "الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ " ولم يقل البغاة واصفا القتلة انفسهم كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج او المحدثين او الروابضة او غيرهم

فالنبي اذا واصفا حالة حادثة وليس اشخاص فلا يجوز ولا يستقيم ان يطرح المعنى على سيدنا معاوية وسيدنا عمرو بن العاص ومن كان معهما او سار على دربهما كام المؤمنين عائشة والزبير بن العوام وطلحة وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين

البغي بمعنى الفجور وهو الاصل في القول لا يستقيم مع الايمان ولا ينكر احد ان الصحابة رضوان الله عليهم جميعا بلا استثناء مؤمنون وليس مسلمون فلا يستقيم لمؤمن ان يكون فاجرا او باغي. فما بالنا ونحن نتحدث عن نجباء مدرسة النبوة. فالامر على ما يبدو من امتناع سقوط الوصف على اصحابه صلى الله عليه وسلم يُلزم اخراجهم من الوصف وتحميله على اصل الجرم وهم الفئة التي قتلت سيدنا عثمان بن عفان ثم اعملت في قتل من صحب ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن من صحبها اجميعن. وقد تسببت هذه الفئة في القتال بين سيدنا علي وسيدنا معاوية في الاصل. فهذه الفئة هي الباغية التي تعدت لقتل سيدنا علي وسيدنا معاوية وسيدنا عمرو. ومن مات في القتال انتما مات اما بسيوفهم الباغية او في المرج والهرج. فيكون القتل عن غير قصد. كما حدث مع الزبير رضي الله عنه. بل ان هؤلاء البغاة اخرجهم فعلهم من دائرة الاسلام مجملا فقد هموا بقتل ام المؤمنين عائشة بدعوة انها خرجت عن طاعة امير المؤمنين وقد دافع عنها سيدنا علي وابنائه وتمرتسوا حول جملها وجميع الصحابة يهتفون رويدكم ايها المسلمون لا يقتل بعضكم بعضا. وهو الامر الحادث في كل زمان من تاريخ المسلمين. وقد شاهدت ذلك بنفسي في اشتباكات مجلس الوزراء ومحمد محمود وغيرها من اشتباكات القاهرة-مصر. وما اسطُلح تدليسا ان يطلق عليه "الطرف الثالث".

قوله تعالى:
الحجرات - الآية 9
وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

في الآية اثبت الله سبحانه الايمان للطائفتين ولم يثبت الوصف البغي بل الفعل "بغت" وهو التعدي وليس البغي على ما يفهمه المرء في عموم اللفظة. لهذا كان مشروط "فان" وكان التعدي حادث من فئة على فئة اخرى. وهو امر لم يحدث لا من سيدنا علي ولم من سيدنا معاوية بخلاف ما يشيعه الجهلاء والغبثاء من شيعة علي وشيعة معاوية عبر الزمان مبغاة افساد تاريخ الامة وتشويه الاسلام والصحابة. والقول امرا "فقاتلوا" انما هو موجه للجمهور الذي لم يشارك في الخلاف اصلا. لهذا امر بالاصلاح بالعدل والقسط. وهو ما استدل عليه العلماء بتحريم الاستعانة بغير المسلمين عام 1990م حين تجاوز بن باز نفاقا في آل سعود محل الاستعانة باهل الشرك من الامريكان وحلفائهم ودخولهم ارض الجزيرة لحرب المسلمين العراقيين لاخراجهم من الكويت. وقد انكر علهي الكثيرين ومن اشهرهم الشيخ الالباني.

الامر البديهي ان ما يقولوه الجهلاء والخبثاء عن الخلاف بين الصحابة آنذاك لا اصل له ولا حرب بينهما. فلا سيدنا علي زحف الى الشام يريد اخضاعها قهرا ولا سيدنا معاوية زحف للعراق يريد فرض سلطانه. الامر الحادث فعليا في تاريخنا كما فعل سيدنا ابوبكر وعمر ومن تلى بعدها. فصلاح الدين اكمل سير معلمه عماد الدين زنكي ووحد المسلمين بالسيف لانهم فجرة متعدين. وكذا فعل يوسف بن تاشفين في الاندلس. لان الاصل في التعدي انه موجب للعقوبة وليس اختيارا لولي الامر والا لفسدة الامة وهلكت.

وعليه يكون وصف "الباغية" مختص لاصحاب الفتنة ممن اندسوا بين المسلمين من بقايا المجوس واليهود وهم من نسل المنافقين ولا اصل ليشمل الوصف صحابة النبي صلى الله عليه وسلم

ومع هذا فلا يرد قول البعض بخلاف ما قدمته من فهم. فالخلاف في الفهم لا يعني بالضروة تفنيد الفهم المغاير
وهذا فهم للحديث بغير فهمي وهو امر مقبول
http://islamqa.info/ar/201963

المهم في الامر دائما ابقاء الامور في متنها وعدم اخراج النص عن مفردات حدوثه. فلكل مقام مقال لو خرج من مقامه لم يعد مقاله وانتفى وفسد معناه. وفي ذلك واشهره ما جاء عن النبي من حله التقبيل في نهار رمضان وتحريمه في ذات المجلس. وهذه اصل النسبية العامة والخاصة فيما سبق بها النبي العدنان صلى الله عليه وسلم.

فالضوابط وتقديمها يحد من التجاوز والشطط.

والله اعلم واخبر