الحرب على اليمن

تعليقا على المقالة:
العدوان السعودي ــ الإسرائيلي الأوّل على اليمن [1]

اولا عبناصر ليس سوى احد الصهاينة العرب الذين ساهموا في بناء الكيان الصهيوني بناء على تعليمات من جاؤوا به في المخابرات الامريكية. و حديث الكاتب عنه بهذا الاسلوب امر مثير للشفقة وتحيز واضح. فلا يصح ما قاله عن ناصر جملة ولا تفصيلا. وهذا واضح من ايام مشاركته في تسليم فلسطين لاسرائيل عام 1948 وفي السماح لها باحتلال القطاع و سيناء مرتين 1956 و كذا 1967 بالاضافة لمحاربته استقلال فلسطين وبناء حكومة لادارة فلسطين او اقله للقطاع. وكذلك عدم تدخله لوقف المجازر التي حدثت في عام 1970 رغم وجود قوات له هناك. انا شخصيا قابلت احدهم وحدثني عن تلك المجارز واوامر ناصر لهم بعدم التدخل كانت صريحة. فجل ما قاله الكاتب في حق ناصر لا يعدو كونه تعصبا لناصر القومي لا اكثر

ثانيا التدخل في اليمن من قبل ناصر لم يكن نجدة للشعب اليمني او غيره بل مجرد بطولة وهمية للناصر وهو في الواقع من بدأها وكانت نتيجتها ليس فقد تدمير اليمن بل واقتسامه. اما الجزء السعودي فقد اقدم عبدالعزيز بن سعود على احتلال المناطق الشمالية من اليمن كما سعى لتدمير واحتلال حائل وغيرها. لكن لا يصح التقول على فيصل. بالعكس لقد كان فيصل الوحيد في تاريخ المملكة السعودية الثالثة الذي كانت له مواقف مشرفة. فالرجل كان نصيرا للحق والاسلام وهو السبب الذي دفع حياته له للمرة الاولى في تاريخ آل سعود والعرب. حيث قتله رجل من آل سعود انفسهم وهو بصحبة رجل من آل صباج اقربائهم.

ثالثا كينيدي لم يكن كما قال الكاتب بالعكس تماما فهو ربما الرئيس الامريكي الوحيد في تاريخ اسرائيل الذي كان يسعى لتقديم الشأن والفائدة الامريكية لشعبه على اسرائيل. واعتقد ان هذا ما جمع بينه وبين فيصل. وهو ايضا ما جعل حياته ثمنا لمعارضته للدعم المطلق لاسرائيل وتقديم مصلحة الشعب الامريكي عن اسرائيل.

اليمن كانت العقبة الاقوى امام الاحتلال البريطاني واعجزت الامريكان لهذا كان لابد من تدميرها بواسطة حرب بين السعودية ومصر. و الحرب الحالية هي تكرار لنفس الامر حيث ان الثورة اليمنية قد تعني استقلالا حقيقية لليمن الذي قد يشكل تهديدا مباشرة لاسرائيل والانظمة الغربية