يضيقُ الكونُ في عيني ويصغُرُ دون أن أدري! وأَخْنِقُ عبرةً حرَّى على ما مرَّ من عُمْري فكم صليتُ في عَجَلٍ وكم أهملتُ من ذِكرِ وكم أجَّلتُ طاعاتٍ وضاع الوقتُ في خُسْرٍ فُتِنتُ بزُخْرُفِ الدنيا فصار مُشتَّتًا أمري بأموالٍ وأولادٍ وأشغالٍ بلا حَصْرٍ حُرِمتُ حلاوةَ الترتيلِ في سحَرَي إلى الفجرِ وبالأشغالِ قمْتُ وقد مضى القُرَّاءُ بالأجرِ وهل أعمالُ من ماتوا أُتِمَّتْ قبلَما القبرِ ولكنِّي عَمِيتُ فَـجُـدْ عليَّ بنعمةِ الفِكْرِ فمن لي سواكَ يا ربي أعودُ إليهِ بالعُذرِ ومن يدنو برحمتِهِ إذا ما جئتُهُ أجري رجوتُكَ خالقي عفوًا ومغفرةً مع السِّترِ وأن تحنو على قلبي وتجبُرَ بالعطا كسري.