رحم الله الوجيه البار رجل الاعمال غنام بن علي الغنام
إنا لله وإنا إليه راجعون
توفي هذا اليوم الوالد
غنام العلي الغنام
اليوم الأربعاء 1444/7/17 هـ 2023/2/8 وسوف تكون الصلاة عليه عصر غدً الخميس إن شاء الله
بجامع الفرقان بالدمام
أسأل الله تعالى ان يغفرله ويرحمه ويتجاوز عنه.
تلقيت الخبر السابق عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذى تداوله ونشره خلق كثير يوم الأربعاء 1444/7/17 هـ الموافق 2023/2/8 م وهو اليوم الذي غرد فيه ابن الشيخ غنام
والوجيه غنام بن علي بن غنام آل غنام أكبر أبناء الخال علي الغنام ودع الدنيا بأمر العزيز الحكيم بعد مرض أقعده عن العمل وعزله عن الناس لسنوات وتمت الصلاة عليه بجامع الفرقان بمدينة الدمام بالمنطقة الشرقية عن عمر يزيد على الثمانين عامًا قضاها بخدمة الدين والمليك والوطن
بدأ الوجيه غنام العلي ابو محمد حياته العملية مدرسا بالمدرسة الفيصلية بمدينة بريدة بعد حصوله على كفاءة معهد إعداد المعلمين 1377/1376هـ المعهد الذي تم افتتاحه بعهد الملك سعود عام1374 هـ وبتخطيط من وزير المعارف الملك فهد بن عبدالعزيز عندما كان وزيرا للمعارف عام 1373 هـ والذى يقبل خريجي المرحلة الابتدائية أو الحاصلين على شهادة الصف الخامس الابتدائي وكان الهدف من افتتاح هذه المعاهد بمناطق المملكة العربية السعودية لتحسين مستوى المعلم تربويا وتعليما وسد عجز المعلم بالتعليم النظامي والتشجيع على التعليم النظامي بدلا من تعليم الكتاتيب التى كانت منتشرة بمدن وقرى المملكة العربية السعودية فى الستينات والسبعينات الهجرية.
عمل أبو محمد معلما بالمدرسة الفيصلية بعد تخرجه من المعهد عام 1377 هـ حتى عام 1384 هـ ثم انتقل إلى المدرسة المنصورية ببريدة ودرّس طلاب كانت لهم مساهمات ملموسة بنهضة هذا الوطن.
ترك الأستاذ غنام العلي التدريس بالمدرسة المنصورية ونقل عمله مديرًا لمركز التنمية الاجتماعية بحويلان عام1387 بدل عن الأستاذ حمد فايز القليش الذي رُفع للعمل بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالعاصمة الرياض .
كان افتتاح مركز التنمية الاجتماعية بالقصيم عام 1383 بقرية حويلان والتي تقع غرب مدينة بريدة وتبعد عنها حوالى عشرين كم لتقديم الخدمات الاجتماعية والصحة للمزارعين وسكان الريف واليوم أصبح حويلان حيّا من احياء بريدة وظل رئيسا للمركز حتى عام 1491هـ وخلال هذه السنوات ترأس نادي الشباب ببريدة (التعاون حاليا)لمدة تزيد عن ثلاث سنوات تقريبا خلفا للاستاذ صالح العلي الوابلي الذى توفى على إثر حادث وهو قادم من الشام عام 1390هـ تقريبا
ترك الوجيه أبو محمد مركز التنمية الاجتماعية بالقصيم وخلفه على رئاسة المركز الاستاذ علي العبدالله الخليفة اما الاستاذ غنام فقد رشح رئيسا لبلدية القطيف ومن أجل العمل سكن بمدينة الدمام واستقر بها مع عائلته وبعض إخوانه وظلوا هناك حتى بعد تقاعده عن العمل.
تقاعد أبو محمد عن العمل الحكومي واخذ يبيع ويشتري بالأراضي السكنية ولصدقه وحسن تعامله مع الناس وفق بالبيع والشراء وتملك الأراضي حتى أصبح يملك المخططات الكبيرة ويبيع ويشترى فيها بعد تطويرها وبفضل من الله وبرّه بوالديه صار من تجار المنطقة الشرقيه المشهورين.
كان أبو محمد الشيخ غنام العلي بارا بوالديه محبا لاخوانه وأقاربه يجمع إخوانه وأفراد أسرته وجعل من منزله قصر ضيافة للاقارب ولجماعته من أهل القصيم ولعابري السبيل.
ومن برُه بوالديه كان يهدى والده الذى يقضي معظم ايامه بالبّر كل خمس سنوات سيارة جيب شاص من نوع تايوتا ومن برّ بالوالد أيضا فقد خطب لوالده وزوجه بعد وفاة والدته رحمة الله على الجميع بزوجة صالحة نحسبها والله حسيبها،
والشيخ غنام العلي الغنام هو أكبر ابناء والده الشيخ علي وينتسب إلى اسرة الغنام ذات الحسب والنسب وكانت اسرتهم الى عهد ليس بالبعيد بالجري
ولكنهم مع مرور السنين اقتصروا على اسم جدهم الأول غنام والذي يرجع بنسبة إلى عبده من شمر
سكنت اسرة الغنام بريدة قبل أربعمائة عام وطاب لهم المقام فيها حين سكنوها فاستقروا بها،وأسسوا المزارع وملكوا الكثير منها ومن تلك المزارع مزرعة غنامة المعروفة باسمهم حتى اليوم والتي تقع شرق بريدة وقد أدخلت التخطيط وبيعت بالملايين وهي الآن حي من أحياء بريده لا زالت تنسب إليهم (غنّامة)
وعمل الجيل الاول من رجال الاسرة وقبل اكتشاف البترول فى المملكة بالتجارة الداخلية والخارجية فكانوا يتاجرون مع عقيل بتجارة الابل والخيل والمواشي ومع الدول العربية(مصر والشام والعراق) ولهم قصص ومواقف يتداولها الكثير من الناس ينقصها التوثيق والتدوين.
وحين استقرت الاحوال بالمملكة وتحقق الأمن والأمان بفضل الله تعالى ثم بجهود الملك عبدالعزيز ورجاله ومن بعده ملوك هذه البلاد، صار كبار افراد الاسرة يزاولون التجارة الداخليه واخذ بعضهم يتاجر بالعيش (القمح ) وبالسيارات ومنهم من اخذ يتاجر بالعقار حتى ملكوا المخططات وفتحوا المساهمات منهم الشيخان عبدالعزيز ومحمد العبدالله وكلاء السيارات عليهم رحمة الله وكذلك المرحوم غنام بن علي الغنام الذي أصبح من أكبر ملاك الاراضي وفتح المساهمات بالمنطقة الشرقية ومن أفراد الاسرة من عمل موظفا بالدولة كمهندسين ومعلمين ورجال أمن وحماة للوطن خدموا الدين والمليك والوطن بكل عزً وشرف .
رحم الله ابن الخال غنام بن علي الغنام ابا محمد وأسكنه فسيح جناته،نسأل الله أن يسكنه الفردوس الاعلى وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة ويظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ونعزي أنفسنا بالوجيه الخال غنام علي الغنام والعزاء موصول إلى ابنه محمد وإخوانه ووالدتهم وإخوان الفقيد ولأسرة الغنام داخل مدينة بريدة وخارجها ونسأل الله أن يجعل ذريته خير خلف لخير سلف وان يمتع الجميع بالصحة والعافية ،انه سميع مجيب.
مع تحيات/ علي محمد ابراهيم الربدي
القصيم/ بريدة
جوال/0505131979